قائمة المدونات الإلكترونية

الخميس، 11 نوفمبر 2010

اسكندرية .... السر المفقود ..!!!

في البداية دعوني اعرض نبذة من الحقائق التاريخيه عن اسكندرية التي لم نراها .. !!
 راقودة..... القرية الساحرة التي كانت تحلم بالفارس القادم من وراء البحر ليحولها لعاصمة الخيال والأسطورة .وكان الفارس الأسكندر المقدوني وكان الحلم هو الأسكندرية التي تأسست سنة 333 ق م ... امر الأسكندر مهندسه الأكبر دينوقراطس ببناء مدينة الحلم والأسطورة وجسر الشرق والغرب ملتقى حضارة اوروبا بالشرق. وربط دينوقراطس قرية راقودة بجزيرة فاروس عبر الجسر التاريخي هيبتا ستاديون والذي اندثر بفعل التغيرات المناخية والجغرافية..كما قسم المدينة الى 5 احياء شهيرة ( الفا وبيتا وجاما ودلتا وابسلنت ) وهي ربما تكون اختصار الى خمس كلمات يونانية قديمة تعني ( شيدت بواسطة الأسكندر ابن الأله) ..غير ان الأسكندر لم يعش ليرى مدينة حلمه حيث مات في بابل ولكنه تم تحنيطه ليعود الى حلمه الى الأسكندرية ولتصير مقبرته التي صنعت من الرخام والزجاج الملون تحفة المدينة وأسطورتها التي جذبت الكثير من العظماء لزيارتها مثل جوليوس قيصر و مارك انتوني و اكتافيوس اغسطس حتى يوحنا الذهبي الفم في القرن الرابع الميلادي الذي زار المقبرة ووصف جمالها وروعتها ولكنها من بعد هذه الزيارة التاريخية ليوحنا فم الذهب اختفت المقبرة من التاريخ ومن الأسكندرية في واحد من اكثر الأسرار غموضا في تاريخ الأسكندرية والعالم وظلت مقبرة الأسكندر ومقابر البطالمة لغز محير يستعصى عن الحل الى عام 1910 حينما وجدوا اثناء عمليات تطوير للميناء بقايا رصيف بحري لميناء قديم ثم بدأ البحر يبوح بأسراره المخبؤة واحدا تلو الأخر ففي سنة 1930شاهد احد الطياريين في سلاح الجو الأنجليزي ما يشبه التمثال اثناء طيرانه فوق البحر المتوسط بالقرب من سواحل الأسكندرية وبالبحث والتنقيب وجد انه تمثال ضخم للربة ايزيس ثم تكلم البحر اكثر لأبن الأسكندرية كامل ابو السعادات الغواص الشهير الذي بدأ منذ ستينات القرن الماضي في اكتشاف السر الغامض بالقرب من قلعة قايتباي نفس مكان عجيبة الأسكندرية والعالم القديم فنار ( فاروس ) العظيم ..اكتشف كامل ابو السعادات احياء كاملة وتماثيل مخبؤة تحت مياه البحر المتوسط ثم توالت الأكتشافات الكبرى في ثمانينات القرن الماضي وتوفي كامل ابو السعادات في حادث غوص غامض دافعا حياته ليكشف لنا اسرار بحر الأسكندرية وليكشف لنا سر الأحياء المفقودة من الأسكندرية ..حيث اختفى الحي الملكي بأكمله واختفت معه اسرار عظمة الأسكندر وقوة مارك انتوني وروعة كليوباترا. اختفت اجزاء كاملة من المدينة والحي الملكي بفعل موجات المد العالي التي تشبه تسونامي التي نتجت عن التغيرات المناخية غير ان البحر لم يبح لنا الى الأن بسر الأسكندرية الأكبر ( مقبرة الأسكندر ).....
 وهناك من الحقائق المزيد مما يثبت غرق الاسكندرية من قبل نتيجه للتغيرات المناخيه و ارتفاع منسوب البحر بها ..... وها هي تعود بينا الايام و في ظل التغيرات المناخيه الناتجه عن سوء التعامل مع البيئه ومع ارتفاع درجات الحراره و ذوبان جليد القطبين ..... و لمره اخرى لاندرى هل هي المره الرابعه او الثالثه تتعرض الاسكندرية لخطر الغرق ..... لم يسمح لي خيالي ان اتخيل انه سيأتي اليوم نستيقظ من نومنا على كارثة عظيمه مثل هذه ... !!!
ومع هذا كله اصرار متخدي المسئولين على الاستمرار في بناء المشروعات بأكثر الاماكن المهدده بالخطر ... كما حدث هنا فالاسكندرية ردم جزء من البحيره وبناء فوقها مشروعات الحديقه الدوليه .... و كما رأينا في زيارتنا لمدينة رشيد وبناء المشروعات لشباب الخريجين في اكثر الاماكن المهدده بالخطر ف العالم .. !! متى سنعي بخطوره الموقف ... متى سنتخذ الاجراءات  المناسبه لتقليل الخطر على قدر المستطاع .... !!


              هل ستغرق الاسكندرية ..... هل هناك اسكندرية اخرى قادمه من بعدنا ...... ام هل هي نهاية العالم بأكلمه .... !!
بعض من الاثار الغارقه التي وجدوها تحت سطح الاسكندرية الحاليه

مشروعات رشيد و ارضها التي لا تصلح للزراعه نظرا لارتفاع نسبه ملوحتها لوصول مياه البحر اليها 

صوره اكثر وضوحا للملح الموجود ف الاراضي

في الطريق الصحراوي بين اسكندرية و رشيد و يظهر بقع غامقه وهذه نتيجة وصول مياه البحر اليها 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق